الخيــ عالم ــال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الخيــ عالم ــال


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فن كتابة القصة .....

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
FaReEeS
****
FaReEeS


عدد الرسائل : 67
العمر : 35
الوظيفة : ¦[ܔ. قلب حبيبتهـ .ܔ]¦
تاريخ التسجيل : 22/10/2007

فن كتابة القصة ..... Empty
مُساهمةموضوع: فن كتابة القصة .....   فن كتابة القصة ..... Icon_minitime25/11/2007, 3:15 am

بسم الله الرحمن الرحيم



أحبائي :

بهذه المشاركه احاول ان القي الضوء على فن القصه.....
واتمنى ان تكون مفيده للجميع...
..
..
..

القــصـه:


عمل أدبي يصور حادثة من حوادث الحياة أو عدة حوادث مترابطة، يتعمق القاص في تقصيها والنظر إليها من جوانب متعددة ليكسبها قيمة إنسانية خاصة مع الارتباط بزمانها ومكانها وتسلسل الفكرة فيها وعرض ما يتخللها من صراع مادي أو نفسي وما يكتنفها من مصاعب وعقبات على أن يكون ذلك بطريقة مشوقة تنتهي إلى غاية معينة.




تعريفها:



يعرفها بعض النقاد بأنها:

حكاية مصطنعة مكتوبة نثرا تستهدف استثارة الاهتمام سواء أكان ذلك بتطور حوادثها أو بتصويرها للعادات والأخلاق أو بغرابة أحداثها.




الأنواع القصصية:


1- الرواية: هي أكبر الأنواع القصصية حجما.

2- الحكاية : وهي وقائع حقيقية أو خيالية لا يلتزم فيها الحاكي قواعد الفن الدقيقة.

3- القصة القصيرة: تمثل حدثا واحدا، في وقت واحد وزمان واحد، يكون أقل من ساعة

( وهي حديثة العهد في الظهور).

4- الأقصوصة: وهي أقصر من القصة القصيرة وتقوم على رسم منظر.

5- القصة: وتتوسط بين الأقصوصة والرواية ويحصر كاتب الأقصوصة اتجاهه في ناحية ويسلط عليها خياله، ويركز فيها جهده، ويصورها في إيجاز.

هل عرف الأدب العربي هذه الأنواع القصصية قديما؟

( لعل أهم شكل أدبي عرفه العصر الحديث هو الرواية بأنواعها وأشكالها المختلفة من قصة وقصة قصيرة وأقصوصة ، حتى أنها أصبحت تحتل المكانة المرموقة التي كان يحتلها الشعر في الأدب العربي القديم، فالرواية لم تفرض نفسها فقط بل غزت كل الحقول الإبداعية المعاصرة، إذ أصبحت الشكل الحاوي والجامع لكل أشكال الفكر المعروفة : من فلسفة ومأساة وملحمة ، وعلم اجتماع ، وسياسة واقتصاد، وعلم نفس، ورؤى فنية وأدبية. وهي تقدم كل ذلك في أسلوب ممتع لا يتطلب عناء تلك العلوم،.. بل إن الأدب العربي الحديث لم يزدهر وينهض مثلما ازدهر ونهض في الرواية . وما ازدهار تلك الرواية ، وما تطورها إلا دليلا على أنها ضاربة بجذورها وأصولها ومصادرها في الفكر العربي القديم، قدم هذه اللغة وقدم أهلها، فلقد عرف الفكر العربي ، في مختلف محطاته ، ألوانا قصصية مختلفة ومتنوعة ومتطورة. لكن مازالت بعض الدراسات العربية النقدية ترى أن الرواية العربية هي بالأساس أخذ واقتباس عن الرواية الغربية، بينما تؤكد البحوث في الرواية الغربية أن هذا الشكل من أشكال التعبير الفكري والأدبي، قد ظهر إلى الوجود، بصورة أو بأخرى منذ ألفي سنة.
****
( أكاد أزعم أن الأمة العربية لا ينافسها غيرها فيما صاغت من قوالب للتعبير عن القص والإشعار به، فنحن الذين قلنا من غابر الدهر " يحكى أن ... وزعموا أن.... وكان ياما كان.. " إلى آخر هذه الفواتح التي يمهد بها القصاص العربي في مختلف العصور لما يسرد من أقاصيص ، وفي هذا المجال يقول جوستاف لوبون: " أتيح لي في إحدى الليالي أن أشاهد جمعا من الحمُالين والأجراء ، يستمعون إلى إحدى القصص ، وإني لأشك في أن يصيب أي قاص غربي مثل هذا النجاح، فالجمهور العربي ذو حيوية وتصور، يتمثل ما يسمعه كأنه يراه"

لذلك إني لأومن ، بأن فن القصة له جذور عربية أصيلة فلم يكن وافدا إلينا كلية من الغرب دون وجود أية جذور عربية له في بيئتنا .. إننا سارعنا في الإنكار على الأدب العربي أن فيه قصة، وماكان ذلك الإنكار إلا لأننا وضعنا نصب أعيننا القصة الغربية ، في صياغتها الخاصة بها ، وإطارها المرسوم لها، ورجعنا نتخذها المقياس والميزان ، وفتشنا في الأدب العربي عن وجود أمثال لهذا المقياس فلم نجد.. والحقيقة أن الأدب العربي فيه قصص ذو صبغة خاصة به ، وإطار مرسوم له، وإننا لنشهد فيه ملامحنا وسماتنا واضحة جلية ، فقد بدأت القصة العربية مع بداية الإنسان فقد نشأت القصص الأسطورية مع الإنسان القديم .



عناصر القصة :


1- الموضوع :


يختار القاص موضوعه من :

أ- تجاربه :متناولا النفس البشرية وسلوكها وأهوائها ،

ب- تجارب الآخرين : متناولا المجتمع بالنقد والتحليل .

ج‌- ثقافته : متناولا موضوعات فكرية وفلسفية .

د - من التاريخ : متناولا نضال الشعوب والأحداث الوطنية والسياسية .

هـ - من الوثائق .


(2) الفكرة ( فكرة القصة):


هي وجهة نظر القاص في الحياة ومشكلاتها التي يستخلصها القارئ في نهاية القصة .

وعلى القاص أن يتجنب الطرح المباشر.


(3) الحدث:




هو مجموعة الأعمال التي يقوم بها أبطال القصة ويعانونها ، وتكون في الحياة مضطربة ثم يرتبها القاص في قصته بنظام منسق لتغدو قريبة من الواقع .


تصميمات عرض الحوادث

تتم تصميمات عرض الحوادث بواحدة من الطرق الثلاثة الآتية:

1- .النوع التقليدي : وفيه ترتب الأحداث من البداية ثم تتطور ضمن ترتيب زمني سببي .

2.الطريقة التي تنطلق من النهاية ثم تعود بالقارئ إلى البداية والظروف والملابسات التي أدت إلى النهاية .

3. الطريقة التي يبدأ الكاتب الحوادث من منتصفها ثم يرد كل حادثة إلى الأسباب التي أدت إليها .




(4) الحبكة



هي فن ترتيب الحوادث وسردها وتطويرها.

والحبكة تأتي على نوعين هما:

1.الحبكة المحكمة : وتقوم على حوادث مترابطة متلاحمة تتشابك حتى تبلغ الذروة ثم تنحدر نحو الحل.

2. الحبكة المفككة : وهنا يورد القاص أحداثا متعددة غير مترابطة برابط السببية ، وإنما هي حوادث ومواقف وشخصيات لا يجمع بينها سوى أنها تجري في زمان أو مكان واحد.




( 5) البيئتان الزمانية والمكانية:



البيئة المكانية :هي الطبيعة الجغرافية التي تجري فيها الأحداث ، والمجتمع والمحيط وما فيه من ظروف وأحداث تؤثر في الشخصيات .

البيئة الزمانية :هي المرحلة التاريخية التي تصورها الأحداث .


الشخصيات:


1.شخصيات رئيسية : تلعب الأدوار ذات الأهمية الكبرى في القصة .

2. شخصيات ثانوية : دورها مقتصر على مساعدة الشخصيات الرئيسة أو ربط الأحداث.



أنواع الشخصيات بحسب الثبات والظهور

1.شخصيات نامية : تتطور مع الأحداث .

2.شخصيات ثابتة : لا يحدث في تكوينها أي تغيير ، وتبقى تصرفاتها ذات طابع واحد لا يتغير .



الطرق التي يعرض بها القاص شخصياته:

1.الطريقة التحليلية : وفيها يرسم القاص شخصيته وعواطفها ويعقب على تصرفاتها .

2. الطريقة التمثيلية : وفيها ينحّي القاص ذاته ، ويترك الشخصية تعبر عن طبيعتها من خلال تصرفاتها .



(7) الأسلوب واللغة:


1.السرد : وهو نقل الأحداث من صورتها المتخيلة إلى صورة لغوية .

وله ثلاث طرق :

-الطريقة المباشرة : ويكون الكاتب فيها مؤرخا.

- طريقة السرد الذاتي : وفيها يجعل الكاتب من نفسه إحدى شخصيات القصة ، ويسرد الحوادث بضمير المتكلم .

- طريقة الوثائق : وفيها يسرد الكاتب الحوادث بواسطة الرسائل أو المذكرات .



وهي الوسيلة التي يرسم بها الكاتب جوانب البيئة والشخصيات .


(8 )الصراع:


هو التصادم بين إرادتين بشريتين


نوعا الصراع ...

1.خارجي : بين الشخصيات .

2.داخلي : في الشخصية نفسها.



(9) العقدة والحل:



تأزم الأحداث وتشابكها قبيل الوصول إلى الحل

هل من الضروري أن يكون لكل عقدة حل؟

ليس من الضروري ذلك ، فيمكن أن تكون نهاية القصة مفتوحة، تستدعي القارئ أن يضع النهاية بنفسه وبخياله...
.
.
.

*واتمنا لكم كامل التوفيق *

أرجو التثبيت

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
FaReEeS
****
FaReEeS


عدد الرسائل : 67
العمر : 35
الوظيفة : ¦[ܔ. قلب حبيبتهـ .ܔ]¦
تاريخ التسجيل : 22/10/2007

فن كتابة القصة ..... Empty
مُساهمةموضوع: رد: فن كتابة القصة .....   فن كتابة القصة ..... Icon_minitime25/11/2007, 3:19 am

( فن القصة .... دراسة مختصـــرة )

أن كل إنسان يستطيع أن يحكي لك حكاية أو يقص عليك حادثه في
الطريق أو وقعت له ، أي إن الاستعداد القصصي خاصية إنسانيه
يشترك فيها جميع الناس ، ولكن كاتب القصة يختلف عن كل إنسان
في انه ينظر إلى الأشياء الواقعة نظره خاصة . فهو لا يقف منها عند
السطح ، ولكنه يتعمقها و يفرز عليها من أفكاره و خياله ، ويجعل
لها تكوينا ً آ خر و فلسفه أخرى ، ثم هو يختزن كل ذلك في نفسه
ليستقله في يوم من الأيام .
وحين يعود لنفسه ليستمد من ذلك المخزون فإنه لا يستمد منه
اعباطا ً و لكنه يستمد ماله أهميه خاصة .
لذلك كانت مادة العمل القصص الناجح دائما ماده لها هذه الصفة ,
صفة الأهمية . و ليس كل القصص التي تتناول الحوادث الكبيرة
ذا قيمه أدبيه , و لكن القيمة تأتي من أن الكاتب قد تعمق هذه
الحادثة و نظر إليها من جوانبها المتعددة .
و بعبارة عامه نقول : قد اكسبها قيمه إنسانيه خاصة .
و إذا قلنا أن الكاتب يختار الحادثة المهمة -- صغيره كانت أم كبيرة
-- فإننا نقدر قيمة الاختيار في العمل الأدبي .

(( و تدل كتب الأمثال على أن العرب عرفوا فن القصة منذ أقدم
العصور و كانت القصة في أول أمرها عبارة عن أخبار تروى ,
تمتزج فيها الحقيقة بالخيال و التاريخ بالا سطوره .
و حين ضبطت الرواية و أحكمت شروطها , و كثر التدوين في
العلوم الانسانيه , تميزت الأخبار عن التاريخ ,
فحفلت كتب الأدب بالأخبار عن المشاهير و غير المشاهير .
ولم يقصد بهذا النوع أعلام القارئ بحقيقة تاريخية , إنما تساق
في ثنايا الكتب للتفكه حينا و للعضة حينا آخر .
و يعزى فضل الريادة في هذا الفن إلى كاتب مصري هو محمد تيمور
و آخر لبناني هو ميخائيل نعيمه ))



.. تعريف القصة و الحكاية ..

القصة :

سرد واقعي أو خيالي قد يكون نثراً أو شعرا ً يقصد به إثارة الاهتمام و الإمتاع
أو تثقيف السامعين و القراء .

و يقول ( روبرت لويس ستيفنسون ) و هو من رواد القصص المرموقين :
ليس هناك إلا ثلاث طرق لكتابة القصة , فقد يأخذ الكاتب الحبكة ثم يجعل
الشخصيات ملائمة لها , أو يأخذ شخصيه و يختار الأحداث و المواقف التي
تنمي تلك الشخصية , أو قد يأخذ جوا ً معينا ً و يجعل الفعل و الأشخاص
تعبر عنه و تجسده .


تعريفات حول القصة و الحكاية


القصة القصيرة :

سرد قصصي قصير نسبيا ً ( قد يقل عن عشرة آلاف كلمه ) يهدف
إلى أحداث تأثير مهيمن و يمتلك عناصر الدراما . وفي اغلب الأحيان
ترتكز القصة القصيرة على شخصيه واحدة في موقف واحد في
لحضه واحدة . و حتى إذا لم تتحقق هذه الشروط فلا بد أن تكون
الوحدة هي المبدأ الموجهة لها. و الكثير من القصص القصيرة تتكون
من شخصيه ( أو مجموعه من شخصيات ) تقدم في مواجهة خلفيه
أو وضع , و تنغمس خلا الفعل الذهني أو الفيزيائي في موقف .
و هذا الصراع الدرامي أي اصطدام قوه متضادة ماثل في قلب
الكثير من القصص القصيرة الممتازة .
فالتوتر من العناصر البنائيه للقصة القصيرة كما أن تكامل الانطباع
من سمات تلقيها بالاضافه إلى أنها كثيرا ً ما تعبر عن صوت منفرد
لواحد من جماعه مغمورة .


# ويذهب بغض الباحثين إلى الزعم بأن القصة القصيرة قد وجدت طوال
التاريخ بأشكال مختلفة مثل قصص العهد القديم عن الملك داوود ,
و سيدنا يوسف و راعوث , و كانت الأحدوثة و قصص القدوة الاخلاقيه
في زعمهم هي أشكال العصر الوسيط للقصة القصيرة .
و لكن الكثير من الباحثين يعتبرون إن المسألة اكبر من أشكال مختلفة
للقصة القصيرة , فذلك الجنس الأدبي يفترض تحرر الفرد العادي
من ربقة التبعيات القديمة و ظهوره كذات فرديه مستقلة تعي
حرياتها ألباطنه في الشعور و التفكير , و لها خصائصها المميزة لفرديتها
على العكس من الأنماط النموذجية الجاهزة التي لعبت دور البطولة في السرد القصصي القديم .


# و يعتبر ( إدجار الن بو ) من رواد القصة القصيرة الحديثة في الغرب .
وقد ازدهر هذا اللون من الأدب في أنحاء العالم المختلفة , طوال قرن
مضى على أيدي
( موباسان وزولا وتورجنيف و تشيخوف و هاردي و ستيفنسن ) ,
و مئات من فناني القصة القصيرة .
وفي العالم العربي بلغت القصة القصيرة درجه عالية من النضج
على أيدي يوسف ادريس في مصر , و زكريا تامر في سوريا ,
و محمد المر في دولة الأمارات .


# إن للقصة القصيرة أنواع أو أنماط عديدة ..


اذكر بعضها للفائدة .. و هي الأنماط الأكثر تداولا ً و انتشارا ً

1 = الميثو لوجيـــــــــــــا ..

هو مزج بين الأساطير و الزمن المعاصر .. دون التأثر بما شكلته لنا
الأساطير من سحر و جمال .. أو حتى التقييد بأزمنتها و أمكنتها .

2 = التسجيليـــــــــــــــــة ..

لا تعني الخواطر و الوجدانيات .. أو حتى الكتابة الانشائيه .. بل هي
قصص في إطارها المألوف .. و لكن بإضافات إبداعيه جديدة .. تتضمن
للكاتب الحرية و الوجدانية معا ً .

3 = السيكولوجيـــــــــــــة ..

قصص .. تطمح إلى تصوير الإنسان .. و عكس أفكاره الداخلية ..
تصل إلى المستوى النفسي للإنسان .. و تفند أحاسيسه ومشاعره ..
وتتكلم دائما عن أشياء خفيه في النفس البشرية .

4 = الفانتازيــــــــــــــــــــا ..

اعتبره أشرس أنواع القصة القصيرة .. فهو ذو طابع متمرد ..
متميز بالغربة و الضياع .. هو أسلوب ثوري على الأساليب التقليدية ..
وخروج غير مألوف عن الدارج بحيث يطغى على المادة .. يهدف كاتب
هذه النوعية من القصص إلى إبراز مدى الفوضه الفكرية و الحضارية ..
لدى إنسان هذا العصر .. و حياته .. فهو يرفض التقليد أو الرضوخ للواقع .



الحكـــــــــــــــــــــاية :

سرد قصصي يروي تفصيلات حدث واقعي أو متخيل , وهو ينطبق
عادة ً على القصص القصيرة ذات الحبكة المتراخية الترابط --
مثل : حكاية ألف ليلة و ليلة .


الحكــــــــاية الشعبيــــــــــــة :

خرافه ( أو سرد قصصي ) تضرب جذورها في أوساط شعب و تعد
من مأثوراته التقليدية . وخاصة في التراث ألشفاهي .
و يغطي المصطلح مدى ً واسعا ً من المواد ابتداء ً من الأساطير
السافرة إلى حكايات الجن .
و تعد ألف ليلة و ليلة مجموعة ذائعة الشهرة من هذه الحكايات الشعبية .


اللغة و نوعها و مستواها في العمل القصصي :

فاللغة العامية لغة مبتذله لا تقوى على إقامة معان ذات إيحاءات متعددة مؤثره ,
كما هو الحال في اللغة الادبيه الفصحى .



عناصـــــــــر العمــــــــل القصصــــــــي :


1 - الحـــــــــادثة :

الحادثة في العمل القصصي مجموعه من الوقائع الجزئية مرتبطة
و منظمه على نحو خاص و هو ما يمكن أن نسميه ( الإطار ) , ففي
كل القصص يجب أن تحدث أشياء في نظام معين , وكما انه يجب
أن تحدث أشياء فأن النظام هو الذي يميز أطار عن الآخر , فالحوادث
تتبع خطا في قصة و خطا آخر في قصه أخرى .
و الحادثة الفنية هي تلك السلسلة من الوقائع المسرودة سردا فنيا ,
التي يضمها إطار خاص .
وإذا كنا هنا نتحدث عن عنصر الحادثة فينبغي أن نذكر بأن هناك نوعا ً من
القصص يعنى عناية خاصة بالحادثة و سردها و تقل عنايته بالعناصر
القصصية الأخرى . و يسمى هذا النوع ( قصة الحادثة ) أو
( القصة السردية ) وفي القصة السردية تكون
( الحركة ) هي الشئ الرئيسي .
فالحركة عنصر أساسي في العمل القصصي و هي
نوعان : حركة عضوية , و حركة ذهنية .
و الحركة العضوية تتحقق في الأحداث التي تقع , و في سلوك
الشخصيات , وهي بذلك تعد تجسيما ً للحركة الذهنية التي
تتمثل في تطور الفكرة العامة نحو الهدف الذي تهدف إليه القصة .


2 - الســـــــــــــرد :

هو نقل الحادثة من صورتها الواقعة إلى صوره لغوية , فحين نقرأ مثلا ً
(( و جرى نحو الباب و هو يلهث , و دفعه في عنف , و لكن قواه كانت قد خارت ,
فسقط خلف الباب من الإعياء )) ..
نلاحظ الأفعال >> جرى , يلهث , خار , سقط .. فهذه الأفعال هي التي
تكون في أذهاننا جزيئات الواقعة , و لكن السرد الفني لا يكتفي عادة
بالأفعال كما يحدث في كتابة التاريخ , بل نلاحظ دائما أن السرد الفني
يستخدم العنصر النفسي الذي يصور به هذه الأفعال
(( وهو يلهث , في عنف , من الإعياء --- في المثال السابق ))
وهذا نتج شأنه أن يكسب السرد حيوية , ويجعله لذلك فنيا ً .
و لكاتب القصة أن يختار كيفية كتابة قصته من بين ثلاث طرق :
الطريقة المباشرة أو الملحمية , وطريقة السرد الذاتي , و طريقة الوثائق .
الطريقة الأولى مألوفة أكثر من غيرها و فيها يكون الكاتب
مؤرخا يسرد من الخارج .و في الطريقة الثانية يكتب على لسان المتكلم .
وهو بذلك يجعل من نفسه و أحد شخوص القصة شخصيه واحدة .
و هو بذلك يقدم ترجمه ذاتية خياليه .
وفي الطريقة الثالثة تتحقق القصة عن طريق الخطابات أو اليوميات
أو الحكايات و الوثائق المختلفة .


3 - البنــــــــــــــــــاء :

هناك صور عده لبناء الحادثة القصصية بناء ً فنيا ً , و يمكن أن يقال أن
كل قصة لها صوره بنائية خاصة بها , و مع ذلك فقد أمكن ضبط
مجموعه من الصور البنائيه العامة , وهناك -- بصفه عامه --
صورتان لبناء الحبكة القصصية هما :
صورة البناء و الصورة العضوية ,
وفي الأولى لا تكون بين الوقائع علاقة كبيرة ضرورية أو منتضمه .
و عند أذن تعتمد وحدة السرد على شخصية البطل الذي يربط
بشخصه النواة الشخصية المركزية بين العناصر المتفرقة .
و قصص المغامرات بعامه تمثل هذا النوع .
أما في الصورة البنائيه العضوية فأن القصة مهما امتلأت بالحوادث
الجزئية المنفصلة الممتعة فأنها تتبع ( تصميما ) عاما معقولا و في
خلال هذا التصميم تقوم كل حادثه تفصيلية بدور حيوي واضح .
فهناك شئ أكثر من مجرد الفكرة العامة في سير القصة , فالخطة
كلها لابد ان تعد بصوره مفصله , وان تنضم الشخصيات و الحوادث
بحيث تشغل أماكنها المناسبة , وان تؤدي كل الخطوط إلى النهاية .
و ينبغي أن يكون واضحا ً أن الصورة البنائيه تختلف من نوع قصصي
إلى آخر ,
فالصورة البنائيه التي تتمثل في الرواية لا يمكن أن تصلح لبناء
قصه قصيرة . أو ابسط صوره لبناء القصة -- و هي الصورة المألوفة
بصفه عامه -- هي تلك التي تتمثل بين طرفي الصراع ,
و هما الهدف و النتيجة .


4 - الشخصيـــــــــــــة :

القصة معرض لأشخاص جدد يقابلهم القارئ ليتعرف عليهم و يتفهم
دورهم , و يحدد موقفهم .
و طبيعي انه من الصعب إن نجد بين أنفسنا و الشخصية التي لم
نعرفها ولم نفهمها نوعا ً من التعاطف . ومن هنا كانت أهمية التشخيص
في القصة , فقبل أن يستطيع الكاتب أن يجعل القارئ يتعاطف وجدانيا ً
مع الشخصية , يجب أن تكون هذه الشخصية حيه . فالقارئ يريد أن يراها
وهي تتحرك , و ان يسمعها وهي تتكلم , يريد أن يتمكن من رؤاها رؤى العين .
و هناك نوعا ً من القصص يسمى ( قصة الشخصية )
و يكون فيها الاهتمام بالشخصية أولا ً و من ثم الحادثة .



و هناك أيضا ً أنواع للشخصيات ذاتها في القصة :

( الشخصية الجاهزة ) وهي الشخصية المكتملة التي تظهر
في القصة -- حين تظهر -- دون أن يحدث في تكوينها أي تغير ,
و إنما يكون التغير في علاقتها بالشخصيات الأخرى فحسب .
أي تصرفاتها لها طابع واحد .

النوع الثاني ( الشخصية النامية ) وهي الشخصية التي يتم تكوينها
بتمام القصة , فتتطور من موقف إلى موقف , وفي كل موقف يكون
لها تصرف جديد يكشف لنا جانبا ً منها .
و الذوق الحديث يفضل النوع الثاني من الشخصية كما انه لكل قصّـاص
طريقته الخاصة في رسم الشخصيات ,
فبعضهم يستعين بوصف الملامح الخارجية أو الداخلية أو هما معا ً ,
وبعضهم يدع الحوادث و الحركات ترسمهـــــــــــــا .


5 - الزمــــان و المكــــان :

كل حادثه تقع لابد أن تقع في مكان معين وفي الزمان ذاته , و هي
بذلك ترتبط بظروف وعادات و مبادئ خاصة بالزمان و المكان اللذين
وقعت فيهما , الارتباط بكل ذلك ضروري لحيوية القصة , لأنه يمثل
البطانة النفسية للقصة , و يسمى هذا العنصر (( SETTING )) ,
و يقوم بالدور الذي تقوم به المناظر على المسرح بوصفها شيئا ً
مرئيا ً يساعد خيال القارئ .
و تزداد عندما يساعد على فهم الحالة النفسية للقصة أو الشخصية ,
فهو هنا يقوم بنفس الدور الذي تقوم به الموسيقى المصاحبة
للمسرحية أو القصة السينمائية ,
وأخيرا ً يصبح التصوير مهما ً أحيانا حتى انه يكاد أن يقوم بدور الممثل
في القصة , أو تكون له قوه درامية .


6 - الفكــــــــــــــــــــــرة :

يتحدث القارئ المتوسط عن ( الإطار ) في القه , وهو عادة ًيعني
بذلك ماذا حدث ؟ , وعندما نحلل القصة لا يكون لهذا السؤال من أهميه
ما يكون سؤالنا : لماذا حدث ؟ صحيح أن نهاية كل قصة تعطي نوعا ً
من النتيجة فهناك شئ يحدث فعلا ً و لكن أسباب هذه النتيجة أكثر
أهميه من الحوادث الواقعة ذاتها .
فخلف الحوادث يقع المعنى , و هذا المعنى يقبله القارئ و يرفضه
معتمدا ً على ما إذا كان المؤلف قادرا ً على إقناعه بأن النتيجة تتفق
مع خبرته بالحياة أو الحياة كما يصورها المؤلف .
فالقصة إذا ً إنما تحدث لتقول شيئا ً , لتقرر فكره .. فالفكرة هي
الأساس الذي يقوم عليه البناء الفني للقصة .
و الموضوع الذي تبنى عليه القصة لا يكون دائما ً ايجابيا في أثره
فمع انه يجب أن يقرر بطريقه مباشره أو غير مباشره عن الحياة
أو السلوك الإنساني فإنه غير محتاج لأن يحل مشكله .
وقد بين كاتب القصة الروسي العضيم ( تشيكوف ) لصديق شاب
أن هناك فرقا بين حل المشكلة و وضعها وضعا ً صحيحا ً ,
فيكفي الفنان أن يصور مشكلته تصويرا ً صحيحا ً .
وحين نبحث عن سبب إعجابنا بقصة قرأناها سنجد أن فكرتها كان
لها اثر في هذا الإعجاب ,
ولكن هل نقرأ العمل الفني لفكرته و حسب ؟
أن القصة هي صورة الحياة و نحن نعرف الحياة معرفه جيدة
و ننتظر من القصة دائما ً أن تكون صادقه حيه , مقنعة كالحياة الواقعة ,
و لكن القصة تمتاز عن الحياة بأن لها صوره فنيه خاصة فالكاتب
يقدم لنا قصه -- و قصة بالذات -- حين يقدم لنا فكرة , كما أن مصدر
إعجابنا لا يمكن أن يحدد دائما ً بقاعدة لأننا في كل قصه يـُــكشف
لنا شئ جديد
و لكن من المؤكد أن القصة -- ككل عمل فني --
لا يتحدد لها شكل حتى تتحقق فيها فكرة الكــــــــــــــــاتب .



# الأنواع القصصية الرئيسية هي :

الأقصوصة , القصة القصيرة , القصة , الرواية .. ..
ويغلو بعض كتاب القصص في هذه الأيام في اتجاهين :
الاتجاه إلى الصراع الاجتماعي , و الاتجاه إلى التحليل النفسي ,
و ليس لنا أي اعتراض على أي اتجاه , مادام لا يؤثر في سمة
العمل الانسانيه ولا يطغى على الحقائق الفنية .






*** خلاصـــــــــــــــة الكـــــــــــــــــــلام ***

إذا كان الشعر تعبيرا ً عن اللحظات الخاصة في الحياة ..
فالقصة هي التعبير عن الحياة ..
الحياة بتفصيلاتها وجزيئاتها كما تمر في الزمن ..
ممثله الحوادث الخارجية و المشاعر الداخلية ..
بفـارق واحــد ..
هو أن الحياة لا تبدأ من نقطه معينه و لا تنتهي إلى نقطه معينه ..
أما القصة فتبدأ و تنتهي في حدود زمنيه معينه ..
و تتناول حادثه آو طائفة من الحوادث بين دفتي هذه الحدود .. .. . .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فن كتابة القصة .....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخيــ عالم ــال :: أقنعة الأسرة ::  قصص من عالم الخيال-
انتقل الى: